طلال الشرعبي يزخر وطننا اليمني بالعديد من الثروات الطبيعية ويمتلك مخزونا استراتيجيا متنوعا من المعادن التي لم يتم استغلالها وتوظيفها لخدمة الاقتصاد الوطني ورفع مستوى الإيرادات المالية للبلد ..
من تلك الثروات الطبيعية التي لم يتم توظيفها التوظيف الأمثل جبال الرخام الطبيعي ذي الجودة العالية والألوان المتعددة والمميزات والمواصفات الأجود على مستوى العالم .
ورغم المحاولات التي قام بها المستثمرون المحليون كالشركة اليمنية لصناعة الرخام والجرانيت التي تم تأسيسها عام 1982م كأول مصنع لإنتاج وقص الرخام الطبيعي في اليمن وكذلك ظهور عدد محدود من مصانع قص وإنتاج الرخام كمصنع صخور هيلان لقص وإنتاج الرخام الذي برز دوره واهتمامه الكبير مؤخرا بصناعة وإنتاج أقوى وأجود أنواع الجرانيت والرخام بألوانه الجذابة وبنيته القوية.
رغم تلك المحاولات لا يزال وطننا اليمني يستوردُ الرخام من مختلف دول العالم بمئات الملايين رغم امتلاك البلد جبالاً من الرخام في عدد من المحافظات اليمنية كمأرب والجوف والذي يفوق الرخام الإيطالي جودة وقيمة ، ومع ذلك لم تستغل تلك الثروة الطبيعية والمخزون الاستراتيجي الهام من الرخام اليمني ولم يتم توظّيفها التوظيف الأمثل حتى الآن.
وإذ تبرز أهمية الاهتمام الرسمي والخاص بهذه الثروة الطبيعية لما من شأنه دعم الاقتصاد الوطني للبلد لا سيما في ظل المرحلة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها تجدر هنا أهمية الإشارة إلى أن اليمن وفق تقارير رسمية مؤكدة يمتلك أفضل وأروع أنواع الرخام في العالم ويصل احتياطه من الرخام أَكثـر من مليار مكعب.
ويؤكد الخبراء في مجال الموارد الطبيعية أن الرخام الـيمني يتميز عن أي رخام في العالم بما فيه الإيطالي بمواصـفات فيزيوميكانيكية جيدة، فهو قليل الامتصاص للماء، ونسبة التجانس في ألوانه كبيرة إضافة إلى ميزة امتلاكه مقاومة ضغط عالية.
ووفق تقرير لتحليل عمر الرخام الـيمـني فقد بلغ عمره الافتراضي 300 سنة فيما لم يتجاوز العمر الافتراضي على سبيل المثال للرخام الأردني والفلسطيني والسوري الـ 100 سنة، كما تشير التقارير الرسمية إلى تواجد كميات كبيرة من الرخام اليمني لا تزال مدفونة تحت الأرض في عدد من المحافظات.
في السياق يقول خبراء مجال الثروة المعدنية إن الـيمـن يمتلك مخزوناً هائلاً من الصخور الانشائية ذات جودة وجمال قل أن تجد له نظيراً في العالم، مؤكدين أن مميزات الرخام والجرانيت الـيمـني متعددة ومتنوعة، وأنواعه تزيد عن 80 نوعاً، وله أَكثـر من 10 -15 لوناً، وهي مميزات جيدة وفريدة ومغرية لأية استثمارات، وبالتالي فإن الاهتمام باستثمار هذه الثروة الطبيعية ذات المواصفات والمميزات الجيدة من شأنه أن يدر على البلد الكثير من الدخل المالي وسيساهم بشكل كبير في دعم وتنمية الاقتصاد الوطني .